ثلاثة يحبهم الله  {حديث شريف}

جاء في الاثر( ان الله تعالى يحب ثلاثا  لكن حبه لثلاث  اشد  يحب التقى  لكن حبه للشاب التقي اشد  ويحب التواضع  لكن حبه للغني المتواضع اشد  ويحب السخاء   لكن حبه للفقير السخي اشد .  ويبغض  ثلاثا  لكن  بغضه  لثلاث  اشد  يبغض الضلال لكن بغضه للشيخ الضال اشد  ويبغض الكبر لكن بغضه للفقير المتكبر  اشد   ويبغض  البخل  لكن بغضه  للغني البخيل اشد.    
   ( شرح الحديث)    يقول الله سبحانه وتعالى انه يحب ثلاث وحبه لثلاث أشد يحب * التقى*  اى التقوى وهى كما عرفها العلماء ان تجعل بينك وبين عذاب الله وقايه اى حاجز او مانع وهذا الحاجز او المانع هى طاعة الله سبحانه وتعالى والتقوى ايضا كما عرفها الامام على هى الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والرضا بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل ***ثم يقول سبحانه وتعالى انه يحب  * التواضع*   وما أجمل ان يتواضع الانسان لله ولعباده ولايكون متكبرا مغرورا فمن تواضغ لله رفعه ومن تكبر وضعه.  ثم يقول سبحانه وتعالى انه يحب   * السخاء* اي الفقير الجواد  الذى ينفق فى سبيل الله سبحانه وتعالى ولا يخف من ذى العرش اقلالا والله يحب الانسان الكريم وخاصة لوكان فقيرا لان هذا الفقير لايملك مالا او جاها ولكنه يوثر غيره على نفسه وهو فى احتياج فكان احب لله مما سواه يقول تعالى {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصه}.   جعلنا الله واياكم ممن احبهم ورضي عنهم .                                        ثم ياتي على المبغضين والعياذ بالله   
يبغض سبحانه وتعالى الانسان ( العاصى له)  السائر فى طريق الشهوات والمعاصى وخاصة لو كان كبيرا فى السن ليس له من العمر مثل ما مضى فبدلا من أن يتوب الى الله يبارزه بالمعاصى فكان بغض الله له أشد مما سواه.   ويبغض سبحانه وتعالى( الكبر) وخاصة لو كان هذا المتكبر فقيرا لانه لايملك مايتكبر به اى لايملك مالا او جاها ليتكبر به فلماذا يتكبر وهو لايملك شى ومن هنا كان هذا المتكبر الفقير أبغض الى الله من غيره. ويبغض سبحانه وتعالى (البخل)اي البخيل الذى لاينفق فى سبيل الله ولايؤدى شكر ما أعطاه الله فهو مبغوض عند الله ولا سيما  لو كان غنيا يملك المال الذى ينفقه فى سبيل الله ولكنه يكنز فيه حتى يكون زاده الى النار مثله فى ذلك كمثل قارون.
شارك الموضوع اذا اعجبك ؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق

اهلا بكم , تعليقاتكم ورايكم فخر وتميز لنا

Translate

 
Top